السيفي
النوائب و اللوازم
اللوازم، ما يختص بالشيء و لاينفك عنه، و المراد به هنا البلايا التي لا تنفك عن الانسان و معنى كلامه طلب الذاكر من الله خلاصه من المصائب و شدائد الدهر التي لا تنفك عن الإنسان غالبا.
إليك رسول الله أشكو نوائبا ٠ من الدهر لا يقوى بها المحتمل
وإنّي لأرجو أنّها بك تنجلي ٠ فإنّك لي حصنٌ وجاهٌ ومعقلُ
بأصناف جهد البلاء
كم كربة قد نزلت بجيشها ٠ و ضاق صدري من لقاها و انزعج
حتى إذا آيست من زوالها ٠ جاءتني الألطافُ تسعى بالفـرج
و كيد الحاسدين
ذكر الذاكر بالإسم الأعظم لأنه في مقام التضرع.
و قطعت أعناق الأكاسرة لأتقيائك
و حاصل التقوى اجتناب و امتثال
عليك بتقوى الله في كل حالة ٠ و لا تترك التقوى اتكالا على النسب
فقد رفع الإسلام سلمان فارس ٠ و قد وضع الكفر الشريف أبا لهب
ماهية الشيء حقيقته. إن الله تعالى مغاير للأشياء و مخالف للأجناس
“و لم تعاين”
و لم ينظر اليك بنظر الأغراض اذ حبست الأشياء على العزائم المختلفات و منعتهم على مخالفة تلك العزائم
لا يبلغك بعد الهمم
قال الإمام الجنيد، سبحان من جعل للخلق سبيلا إلى معرفته إلا بالعجز عن معرفته.
و علا عن ذكر الذاكرين كبرياء عظمتك
أي ارتفع جلالك و كبرياء عظمتك عن أن يضع الذاكرون و أن يعبر عن حقيقته العارفون و أن ينطق بفهمه المتكلمون. و قال في جمع الجوامع: حقيقته مخالف لسائر الحقائق. و قال الجنيد، لا يعرف الله إلا الله في الدنيا و الآخرة.
فلك الحمد على مكارمك التي لا تحصى و نعمك التي لا تستقصى
الحمد هو النعمة و التوفيق له من أجل النعم
اللهم لك الحمد قد أحضرتني النجاة و جعلتني منك في ولاية العصمة
النجاة، الخلاص من الهلاك. ولاية العصمة، الوقاية من المكروه و الوقاية منه.
فلم أبرح في سبوغ نعمائك و تتابع آلائك محروسا بك في الرد و الإمتناع و محفوظا بك في المنعة و الدفاع عني.
فلم أزل في سبوغ أي تمام نعمائك و تتابع أي توالي ألائك محفوظا من رد أوامرك و الإمتناع من امتثالها ليحصل الشكر على تلك النعم و محروسا بك في المنعة من سلب تلك النعم عني إذ جعلتني شاكرا عليها فلا تسلبها مني بفضلك و كرمك و جودك و إحسانك
إنما أمرك إذا أردت شيئا أن يقول له كن فيكون)
ينبغي للطالب عند قوله كن أن يقرا قوله تعالى إن الذين عند ربك لا يستكبرون عن عبادته و يسجدونه و له يسجدون ثم يسجد و يسئل في سجوده ما يريد فهي شانية سجدة في هذه الدعاء …. فإذا رفع رأسه من السجود يقول فيكون
و حمدك به الحامدون)
… قال ابن عباس إن الله تعالى افتتح الخلق بالحمد و ختم بالحمد و هو أول ما تكلم بدء آدم عليه السلام.
و سبحك به الحامدون) قال رسول الله صلى الله عليه و سلم كلمتان حبيبتان إلى الرحمن خفيقتان على اللسان ثقيلتان في الميزان سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم
يهون علي مصائب الدنيا و الآخرة) هذا هو ثمرة اليقين، و أن من تيقن أن كل كائن بقضاء الله و قدره هان عليه جميع ما أصابه في الدنيا
Anda harus log masuk untuk menerbitkan komentar.